الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يُتَصرَّف مع العامل الخائن

السؤال

أملك محلاً لبيع الأدوات الكهربائية ويعمل لدي عامل واحد فقط ساورني الشك فيه فقمت بعمل جرد عليه فتبين لي عجز في الإيراد في فترة لا تتجاوز خمسة أشهر مبلغ 1500جنيه مصري علماً بأن راتبه150جنيهالست أدري ماذا أفعل معهوجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإذا تبين أن هذا العامل خائن وليس بأمين فأنت بالخيار في فعل الآتي معه :
1- أن تستدعيه وتصارحه فيما بينك وبينه وتبين له خيانته وتنصحه بالتوبة، والكف عنها، وتطلب منه رد ما يمكن أن يكون قد أخذه، وتلتزم له بعدم فضحه وكشف أمره للناس.
2- فإن أنكر، فإما أن ترفعه للقضاء وتظهر ما عندك من البيانات الدالة على خيانته، فإن لم تتمكن من إثبات البينة الكافية لزمته اليمين وليس لك إلا ذلك، وبعد ذلك تبعده عن العمل لأنه غيرصالح له، لأن الله تعالى حكى عن ابنة شعيب مقراَّ لها أن الصالح للإجارة على العمل من اتصف بصفتين أساسيتين: الأولى: القدرة على العمل، والثانية: الأمانة فيه، فقال سبحانه وتعالى:إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ [القصص:26].
3- أن تبعده عن العمل بدون إبداء سبب الطرد وتستر عليه، لعل الله تعالى يستر عليك ما يكون من عثراتك، ويتوب عليه هو ويهديه إلى الحق.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني