الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صاحب السلس إذا نوى الإحرام ونزلت قطرات بول على إحرامه

السؤال

أنا مريض بسلس البول وريح مستمر، وفي أغلب الأوقات إذا كنت أقضي حاجتي لا أقدر على أن أتمالك نفسي وبدون شعور إلا وقد نزل بعض قطرات البول على ملابسي، وفي أغلب الأوقات بعد ما أقضي حاجتي ينزل بعض قطرات البول على ملابسي، وبعض الأوقات ينزل في أوقات غير الصلاة، علما بأنها سببت لي مشقة واضطربات نفسية. وما الواجب علي إذا نويت العمرة ونزل بعض قطرات البول على الإحرام وجزاكم الله خير الجزاء. والله يحفظكم ويرعاكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن أوضحنا في الفتوى رقم : 98921، ما يعتبر سلسا وما لا يعتبر سلسا، وفي الفتوى رقم :164425، ما يفعل من ابتلي بانفلات الريح ، وفي الفتوى رقم: 147911، كيفية طهارة وصلاة من يشعر بخروج قطرات من البول. ثم إن نزول البول على الإحرام لا يفسد نية الإحرام ولا يؤثر فيه شيئا، لكن يجب تطهير الإحرام عند الصلاة وعند الطواف، لأن الطهارة ليست شرطا لشيء من أعمال العمرة والحج إلا الطواف، فعلى صاحب السلس أن يتطهر بعد التحفظ بما يمنع نزول النجاسة عند إرادة الطواف، ولا يضره ما خرج منه بعد ذلك، كما هو الحكم في الصلاة، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 116139، وانظر الفتوى رقم: 161985، لبيان كيف يعتمر صاحب سلس الريح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني