الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السنن الراتبة وغير الراتبة عند الحنابلة

السؤال

سؤالي: ما هي صلاة التطوع في المذهب الحنبلي الراتبة وغير الراتبة وعددها، لأني سمعت أن الراتبة إحدى عشرة ركعة و غير الراتبة عشرون ركعة لكن متى وقتها؟ وهل يجوز أن أصلي من بعد العشاء ست عشرة ركعة ركعتين ركعتين تطوعا لله غير القيام في آخر الليل التي تكون إحدى عشرة ركعة؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالسنن الراتبة عند الحنابلة عشر ركعات، وغير الراتبة عشرون ركعة.

قال البهوتي رحمه الله في الروض: (ثم) يلي الوتر في الفضيلة (السنن الراتبة) التي تفعل مع الفرائض، وهي عشر ركعات: ركعتان قبل الظهر، وركعتان بعدها، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء، وركعتان قبل الفجر. لقول ابن عمر: حفظت عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عشر ركعات ركعتين قبل الظهر وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب في بيته، وركعتين بعد العشاء في بيته، وركعتين قبل الصبح كانت ساعة لا يدخل على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فيها أحد» حدثتني حفصة أنه «كان إذا أذن المؤذن وطلع الفجر صلى ركعتين» متفق عليه.... والسنن غير الرواتب عشرون: أربع قبل الظهر وأربع بعدها، وأربع قبل العصر وأربع بعد المغرب، وأربع بعد العشاء غير السنن الرواتب، قال جمع: يحافظ عليها وتباح ركعتان بعد أذان المغرب. انتهى.

وأما صلاة الليل فهي مستحبة وهي أفضل من صلاة النهار، ولك أن تصلي بالليل ما شئت من الركعات مثنى مثنى، سواء صليت ست عشرة ركعة أو أقل أو أكثر، ثم توتر بعد ذلك، والوتر هو آكد السنن وأقله ركعة وأكثره إحدى عشرة ركعة كما نص على ذلك فقهاء الحنابلة رحمهم الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني