الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاجتماع لذكر الله تعالى -أحياناً- جائز

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم هل يجوز أن نذكر في جلسات الذكر بصوت جماعي علما أن هناك من يقول إنه يجوز وإذا كان الجواب لا فهل يجوز أن نذكر جماعيا بصوت منخفض؟الرجاء أن يكون الجواب مع الحكم الشرعي والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فاجتماع الناس لذكر الله حسن، سواء كان ذكرهم جميعاً أو فرادى إذا لم يتخذ سنة راتبة، ولا اقترن به محذور شرعي.
قال الشاطبي رحمه الله تعالى: إذا ندب الشرع إلى ذكر الله فالتزم قوم الاجتماع عليه على لسان واحد وصوت واحد لم يكن في ندب الشرع ما يدل على هذا التخصيص الملتزم، لأن التزام الأمور غير اللازمة يفهم على أنه تشريع؛ وخصوصاً مع من يقتدى به في مجامع الناس كالمساجد، فإذا أظهرت هذا الإظهار ووضعت في المساجد كسائر الشعائر كالأذان وصلاة العيدين والكسوف، فهم منها بلا شك أنها سنة إن لم يفهم منها الفرضية، فلم يتناولها الدليل المستدل به، فصارت من هذه الجهة بدعة محدثة.
فدل هذا على أن الاجتماع لذكر الله تعالى -أحياناً- ولو بصوت عال جائز، لأنه لم يدل على المنع منه مانع، وإنما المحذور هو الالتزام واعتقاد الفضيلة في تلك الهيئة المعينة.
ولمزيد الفائدة تراجع الفتوى رقم: 8381.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني