الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يحكم بنجاسة شيء إلا بيقين

السؤال

إخـواني أرجو الانتباه لما سأقول جيدا.
- أنا ولد عمري 17 سنة، الحمدلله محافظ على الصلاة، ولكن أعاني من مشكلة وهي كالتالي : أهلي لا يصـلون أو يصلون قليلا وغير مهتمين، وإذا صلوا صلوا بثياب متنجسة، تقوم الوالدة بغسل الثياب وأنا على يقين أنها متنجسة فأخبرتها فقالت لي لا ما يضر وحاولت ولم أقدر، والمشكلة أنني لا أستطيع غسل ثيابي بنفسي وسوف أحاول نصحهمم وتعليمهم ولكن أريد أن أعرف هل أنا معذور شرعا أم علي غسل ثيابي وأن أغسلها بنفسي لحفظها ؟
سـؤال آخر: لا أعلم ولكن كل شخص عاقل يعلم بأن هذه الثياب متنجسة ومصيرها أن إخوتي سيلبسونها ويستخدمونها في البيت وخارجه.
السؤال هنا : بعد أن علمتم بنجاسة الثياب ومصيرها اللبس واستخدامها في المنزل هل نعتبر أن البيت متنجس لأنني لا أدري أين مشوا وأين قعدوا بهذه الثياب فأقوم بأخذ الحيطة بنجاسة البيت كله ؟ ما قولكم وشكرا لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمشكلة الحقيقية التي تعاني منها هي الوسوسة، فعليك أن تطرح عنك الوساوس وتجاهد نفسك في التخلص منها، فلا يحكم على شيء من الثياب أو غيرها بالنجاسة إلا إذا حصل اليقين بأنه أصابته النجاسة، ثم إذا كانت أمك تغسل هذه الثياب فأين المشكلة إذا؟ بل غسل أمك للثياب على فرض كونها متنجسة يطهرها، فإن النجاسة تطهر بصب الماء عليها، وانظر الفتوى رقم: 156319 . وأما انتقال النجاسة من جسم لآخر فقد بينا أحوالها في الفتوى رقم: 117811 . ونكرر نصحك بألا تحكم بنجاسة شيء معين إلا إذا تيقنت يقينا جازما بأنه أصابته نجاسة، ثم يكفي في تطهير هذه النجاسة صب الماء على الموضع المتنجس، ولا تفتح على نفسك باب الوسوسة فإنه يفضي بك إلى شر عظيم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني