الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يكتب تنوين الفتح على الألف أم الحرف الذي يسبقها

السؤال

ما رأي فضيلتكم في من يكتب كلمات القرآن الكريم والمحتوية على تنوين الفتح بطريقة مغايرة لرسم المصحف، وذلك بأن يكتب تنوين الفتح على الألف بدلا من الحرف الذي يسبقها؟ بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن وضع تنوين الفتح على الألف لا يعتبر مخالفا لرسم المصحف، فتشكيل الحروف ليس من رسم الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ الذي يعتبر توقيفيا، ولكنه من ضبط التابعين، الذي يعتبر اجتهاديا، ووضع التنوين على الألف بدلا من وضعه على الحرف هو الراجح من أقوال أهل هذا الفن، وهو المعمول به عند المغاربة، لأن الوقف يكون عليه، قال الخراز في مورد الظمآن:

وإن تقف بألف في النصبِ * هما عليه في أصح الكتْبِ.

وقال محمد العاقب الشنقيطي في كشف العمى والرين:
وشكلتا المفتوح من فوق الألفْ * والياء، والقلبُ لدى الباء ألفْ.

يعني أن شكلتا الحرف المنون بالفتح تجعلان على الألف أو على الياء إن كان مرسوما بالياء، فمثال الألف نحو: غَداً، وشَيئاً ومثال الياء: هدىً، وفتىً.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني