الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في تعبئة استمارات التأمين والمتابعة مع شركاته

السؤال

سؤالي باختصار: أعمل في شركة تبرم عقود تأمين مع شركات التأمين ضد السرقة و ضد الحريق، و بحكم عملي فإنه يطلب مني أن أملأ استمارات التأمين (بيانات المستودعات و المكاتب و الموظفين) و المتابعة مع شركات التأمين. فهل علي حرج في ذلك ؟؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد

فالعقود المحرمة لايجوز للمسلم مباشرتها ولا الإعانة عليها بتوثيق ونحوه فقد قال تعالى : وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ. {المائدة:2}، وبالتالي فإن كانت عقود التأمين مع شركات التأمين التجاري فلا يجوز لك تعبئة استماراتها وعليك الامتناع من ذلك ولو أمرك به رئيسك في العمل أوغيره، لدخوله في إعانة الآثم على إثمه، وأما لو كان التأمين تعاونيا تكافليا فلا حرج عليك في تعبئة استمارته والإعانة عليه، ولمعرفة كيفية التمييز بينهما انظر الفتوى رقم: 107270 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني