الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التأمين التجاري لنقل الجثة إلى بلد إسلامي

السؤال

أنا ممن يعيش في الغرب. وسؤالي هو: لا يوجد عندي تأمين لحمل الجثة عند الموت إلى بلدي الأصلي، لأنني سمعت أنه حرام، وما يجعل هذا الموضوع لا يفارق ذهني هو أنني إذا مت هنا سيحرقونني أو أشياء أخرى هذا ما أثر على حياتي النفسية. فهل هذا التأمين صحيح أنه حرام مع العلم أن حمل الجثة يصل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالتأمين التجاري القائم على الغرر والقمار محرم شرعا كما بينا في الفتوى رقم: 472.

وإذا كان ما ذكرته من تحريق جثث موتى المسلمين في هذا البلد واقعا ولا يمكن نقلها إلى بلد إسلامي إلا بتكلفة تجحف بمالكم ولا قدرة لكم على ذلك فلا حرج في الاشتراك في التأمين لأجل هذه الضرورة، لعموم قوله تعالى: وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ {الأنعام: 119}. لكن متى زالت الضرورة أو أمكن دفعها باشتراك الشخص لدى شركات التأمين الإسلامية إن وجدت أو بوسائل أخرى مباحة امتنع الاشتراك في التأمين المحرم.

وللفائدة انظري الفتوى رقم: 54552 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني