الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوطء في الدبر كبيرة من كبائر الذنوب لا تجوز بحال

السؤال

إذا كان الرجل يحب (الدبر) أكثر من الفرج. فهل يجوز له أن يطأ زوجته من (الدبر) لأن الدين دين يسر وقد يحلل الحرام كي لا يقع بالحرام. أنا أقصد في هذه الأيام ازداد عدد اللواط بسبب أنهم يحبون (الدبر) أكثر، ويقولون حرام نطأ زوجاتنا مع (الدبر) ونحن نحبه، ماذا نفعل؟ يعني فهل في هذه الحالة يجوز الوطء من (الدبر)؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإتيان المرأة في دبرها كبيرة من كبائر الذنوب، باتفاق من يعتد بهم من أهل العلم، وهي من المسائل التي لا يسوغ فيها الخلاف، وراجعي الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 8130، 21843، 164229.
وأما الاستدلال على تحليل هذا الحرام بعلة عدم الوقوع في حرام آخر !! اعتمادا على يسر الدين !!! فغلط فج، وانحراف ظاهر في الفهم، فإن يسر الدين يكون باختيار الأيسر من الأمور المباحة، وأما الآثام فيجب البعد عنها جميعا، كما قالت أم المؤمنين عائشة: ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثما، فإن كان إثما كان أبعد الناس منه. رواه البخاري ومسلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني