الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ادعاء علم الغيب بقراءة الكف من الضلال البعيد

السؤال

في يوم ما كنت مع العائلة في الإسكندرية، وجاءت إلينا امرأة قرأت لنا الكف، لكن على سبيل المزاح، أشعر أني ارتكبت ذنبا كبيرا لأنها قالت لي إن في سحرا، و كذا قالت لي ممن سأتزوج، مع العلم أنني لا أعرفها ولكن قالت أشياء عن حياتي صحيحة. و تغلغل الشك في قلبي و خفت أن أكون ضعفت وأشركت بالله، وأنا أريد أن أعرف كيف يغفر لي الله وهل سيسامحني؟ وهل له كفارة؟ أو ماذا أفعل مع العلم أنني أشعر بالذنب و لكن الموضوع هو الذي يأتي إلى خاطري أستغفر الله ماذا أفعل ؟؟؟؟؟؟؟ أرجوكم أجيبوني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فادعاء علم الغيب بقراءة الكف ونحوها من الضلال البعيد، فإن الغيب لا يعلمه إلا الله سبحانه كما قال تعالى:قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ {النمل:65}. وقد أثمت إثما عظيما بسؤالك تلك المدعية لعلم الغيب، فقد روى مسلم في صحيحه عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ، لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً. وما دمت قد تبت وندمت على هذا الفعل فإن الله تعالى سيقبل بمنه ورحمته توبتك ويقيل عثرتك، فأقبلي عليه واجتهدي في دعائه وأكثري من فعل الحسنات والتقرب بنوافل العبادات وأحسني ظنك به سبحانه فإنه غفور رحيم، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: التائب من الذنب كمن لا ذنب له.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني