الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الأكل من مال من تأخذ من أبيها أكثر من حاجتها دون علمه

السؤال

فضيلة المفتي: لدي قريبة غير متزوجة ووالدها لا يعطيها نفقتها أبدا، فاضطرت أن تأخذ من ماله الحلال دون علمه، والمشكلة أنها تأخذ أكثر من المعروف ـ أي أكثر من حاجتها ـ وسؤالي هنا: بالنسبة لي هل يجوز أن آكل من الطعام الذي تشتريه بهذا المال؟ أم يعتبر طعامها حراما وأكون آثمة إذا أكلت منه؟ وهل يجوز لي استخدام شيء من ممتلكاتها أم لا؟ وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنفقة البنت التي لا مال لها وليست بذات زوج واجبة على أبيها إلى أن تتزوج، كما بيناه في الفتوى رقم: 66857.

وإذا كان الأب يمنعها نفقتها الواجبة عليه فلها أن تأخذ ما يكفيها من ماله بالمعروف، وليس لها أن تزيد على ذلك، وما أخذته زائدا عن حاجتها يلزمها رده أو التحلل منه، وأما الأكل من طعامها أو قبول هديتها: فلاحرج فيه، لأن المحرم هو الزائد عن حاجتها لا جميع ما أخذت، فيكون ما بيدها مختلطا بعضه حلال وبعضه حرام، ومعاملة مختلط المال جائزة على الراجح، كما بينا في الفتوى رقم: 32526.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني