الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الطرق الشرعية للتخلص من أثر الحسد

السؤال

هل صحيح أنه إذا عدم وجود أثر للحاسد يفعل كما يقولون في أحد المنتديات أنه اقتباس، في حال عدم وجود هذا الأثر أيضا؟ وإليكم هذه الطريقة المجربة والنافعة ـ بإذن الله ـ ليقم الشخص المحسود بإحضار كأس ماء ويضعه أمامه ويبدأ بتكرار اسم الشخص الذي يتهمه بالحسد ويستمر بالتكرار حتى يجد تأثير ذلك على نفسه، ومن هذا التأثير الشعور بالصداع أو الدوخة أو الكتمة، وكلما زاد تكرار الاسم زاد هذا التأثير على نفس المحسود، وبعد أن يجد أن التأثير وصل إلى حد لا يستطيع أن يتحمله فليقم بغمس يده بالماء الذي في الكأس، ثم يتم تكرار هذه الطريقة عدة مرات، وتكرار غمس اليد في الكأس عدة مرات أيضاً، وبعد ذلك تنتهي هذه العملية، وقد أصبح لديك ما تغتسل به من أثر هذا الشخص الحاسد، وللملاحظة الهامة لا يجب على المحسود أن ينفث في الماء المراد الاغتسال به، هذا والله أعلى وأعلم وهو المستعان على كل حال، هدية أخيكم في الله: داعي الله في أول يوم للعيد وأسأل الله أن يفيد به ما شاء من عباده، بتاريخ 27ـ 11ـ 2009ـ وكل عام وأنتم بألف خير المصدر: مركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي. أفيدونا إخواننا في الإسلام في الرد على هذا السؤال، الله يوفقكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم نطلع على ما يفيد صحة ما ذكر في السؤال، والأصل هو أن يغسل العائن بعض جسده كأطرافه وداخلة إزاره ويصب ذلك الماء على المصاب، لما في الحديث عن أبي أمامة سهل بن حنيف أنه قال: رأى عامر بن ربيعة سهل بن حنيف يغتسل فقال: ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة ـ يعني من شدة بياضه ـ فلبط ـ أي صرع وسقط على الأرض ـ سهل، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل: يا رسول الله هل لك في سهل بن حنيف والله ما يرفع رأسه، فقال: هل تتهمون له أحداً؟ قالوا: نتهم عامر بن ربيعة، قال: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عامراً، فتغيظ عليه وقال: علام يقتل أحدكم أخاه؟! ألا بركت، اغتسل له فغسل عامر وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه وداخلة إزاره في قدح، ثم صب عليه فراح سهل مع الناس ليس به بأس. رواه مالك وأحمد وابن ماجه، وصححه الألباني.

وأما مجرد ذكر اسم العائن فلا نعلم ما يفيد نفعه شرعا ولا عقلا، ومثل ذلك أخذ شيء من أثر العائن ووضعه في ماء واغتسال المعين به، فهذا أمر لا تعرف منفعته من طريق الشرع، ولا من طريق العقل، وبناء عليه فإذا لم يمكن اغتسال العائن فينبغي اللجوء للرقية الشرعية، ففي الصحيحين عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرني أن أسترقي من العين.

وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ جِبْرِيلَ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ اشْتَكَيْتَ، فَقَالَ نَعَمْ، قَالَ: بِاسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ، مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ، مِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ أَوْ عَيْنِ حَاسِدٍ اللَّهُ يَشْفِيكَ، بِاسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ. رواه مسلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني