الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سداً للذريعة يُجتنب ما يستعمله السحرة من بخور

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم- فضيلة الشيخ إني أحبك في الله وأتمنى أن تدعو لي وسؤالي عن حكم البخور والجاوي والفاصوخ وغيرها يقال بأنها تجلب الجن أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا معرفة لنا بالبخور الذي أسماه الأخ السائل "بالفاصوخ"، وأما البخور الجاوي فمعروف وهو بخور عادي لا حرج في استعماله، والقول بأنه يجلب الجن غير صحيح، إلا أن عادة الكهان أو كثير منهم جرت في استعمال أنواع من البخور ورقيها عند تحضير الجن تأسياً بالنصارى والصابئين من قبلهم في رقيهم البخور وبيعه وشرائه وتقربهم به وتعبدهم، وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى"عما في الخميس ونحوه من البدع" أي عند النصارى فأجاب: أما بعد: حمدا لله والصلاة والسلام على محمد وصحبه وسلم، فإن الشيطان قد سول لكثير ممن يدعي الإسلام فيما يفعلونه في أواخر صوم النصارى وهو الخميس الحقير من الهدايا والأفراح والنفقات وكسوة الأولاد، وغير ذلك مما يصير به مثل عيد المسلمين، وهذا الخميس الذي يكون في آخر صوم النصارى، فجميع ما يحدثه الإنسان فيه من المنكرات، فمن ذلك خروج النساء، وتبخير القبور، ووضع الثياب على السطح، وكتابة الورق وإلصاقها بالأبواب، واتخاذه موسماً لبيع الخمور وشرائها، ورقي البخور مطلقاً في ذلك الوقت أو غيره أو قصد شراء البخور المرقي، فإن رقي البخور واتخاذه قرباناً هو دين النصارى والصابئين. وإنما البخور طيب يتطيب بدخانه كما يتطيب بسائر الطيب. انتهى.
والأصل هو جواز استعمال الطيب والبخور بأنواعه إلا أنه إذا اشتهر نوع من البخور بأنه يستعمله السحرة والكهنة، وكانت له رائحة مميزة تعرف، فينبغي تجنب هذا النوع سداً للذريعة واتقاء للتهمة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني