الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية الإجابة على أسئلة الطفل المحرجة عن الله والعقيدة والقرآن

السؤال

ابني يبلغ من العمر 8 سوات ولكنه طفل ذكي، و كثيرا ما يسألني في أمور الدين ، صدمت ذات مرة و هو يسألني التالي: كيف أعرف أن القرآن صحيح؟ و كيف أعرف أن المسلمين على حق و أن اليهود و النصارى على باطل؟ لماذا لا يكونون هم على حق و نحن على باطل؟ و كيف أعرف أن هناك فعلا جنة و نار؟ و عندما أجبته من القرآن قال لي كيف تأكدت أن الله هو الخالق و أن محمدا مرسل؟ طبعا هو يدرس في مدرسة مسلمة و ليست مسيحية و غير مشترك في أي نادي أو نشاط و إنما غالبية تواجده معنا في المنزل. كيف أتصرف و كيف أجيبه بطريقة مقنعة و تناسب سنه، علما بأنه ذكي و يريد أن يفهم و ليس مجرد سؤال للاستئناس كما قال البعض.
كيف أتعامل مع أسئلة الأطفال هذه؟ و جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فينبغي أن تفرق الأخت السائلة بين كونها لا تحسن الجواب عن هذه الأسئلة أصلا، وبين كونها تحسن ذلك، ولكنها لا تعرف الأسلوب الأمثل لمخاطبة أو محاروة هذا الطفل، وما هي المعاني التي تليق بسنه وفهمه.
فإن كانت من النوع الأول، فينبغي أن تكون البداية مع نفسها، تعلماً وثقافة. ثم بعد ذلك تنتقل إلى طفلها. وقد سبق لنا بيان الأدلة العقلية والتاريخية على صحة وحفظ القرآن الكريم، في الفتويين: 19694، 132141. والأدلة على أن الإسلام هو الدين الحق في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 54711، 110696، 20984، ودلائل وجود الخالق، وبراهين صدق النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في الفتوى رقم: 22055. وأعظم الفروق بين الإسلام وبين اليهودية والنصرانية في الفتويين: 118616، 10326. وكيفية الرد على أسئلة الأطفال حول وجود الله تعالى ورؤيته في الفتويين: 102831، 27922.
وأما إن كانت من النوع الثاني، فهذا إشكال يحتاج حله إلى نوع من المراس، والاطلاع، واستشارة أهل الخبرة المختصين في التربية والصحة النفسية؛ فإن حسن محاورة الأطفال وإفهامهم ما يحتاجونه فن قد لا يحسنه كثير من الكبار. ويمكن الاستعانة بالكتب المتخصصة في الإجابة على أسئلة الطفل مثل كتاب: (أسئلة الطفل المحرجة وكيفية الإجابة عليها) للشيخ حسن رمضان. ففيه فصل: (أسئلة عن الله والعقيدة). ويمكن للأخت مراسلة قسم الاستشارات في موقعنا، فلهم بعض الاستشارات في هذا الموضوع، تجدين إحداها على هذا الرابط:
http://www.islamweb.net/consult/17836
ويمكن الاستعانة على ذلك ببعض الكتب المتخصصة في التربية ككتاب (تربية الأولاد في الإسلام) للشيخ عبد الله علوان. وكتاب (كيف تربي ولدك المسلم) لشقير العتيبي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني