الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من الأحق بتعيين أئمة المساجد

السؤال

إمام وخطيب اغتصب الإمامة بغير وجه حق بناء على إشاعات بأن الإمام السابق غير كفء، علما بأن الإمام الجديد لم يكلّف نفسه عناء البحث عن الحقيقة، وأن مسرّب هذه الإشاعات هو إمام الخمس وهو شخص مبتدع اشتهر بكذبه، فما حكم الصلاة وراء الإمامين أثابكم الله؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فاعلم ـ أخي السائل ـ أنه قد كثرت الأسئلة من بلدكم عن حكم من اغتصب الإمامة من إمام سابق، وكل واحد من الطرفين يرى أنه أحق بالأمامة من الآخر، والذي يلزم الجميع فعله بعد تقوى الله تعالى هو رد الأمر إلى الوزارة صاحبة الاختصاص عندكم، فهي الجهة المخولة بالنظر في تعيين الأئمة، ولا يجوز الافتيات على حقها في ذلك، فأنتم تعيشون في بلد له مؤسساته وليس في غابة، ولو فتح الباب لعامة الناس في تعيين الأئمة لانتشر الخلاف ووقع الشر بينهم، وربما لا يتفق أهل المسجد الواحد على إمام، فاتقوا الله تعالى وردوا الأمر إلى ولاة الأمر عندكم، ففي هذا قطع لدابر الفتنة والاختلاف. والإمام الذي عينته الوزارة هو الأحق بالإمامة ما دامت الوزارة لم تستبدله بغيره، ولا يجوز لأحد أن يتقدم عليه بحجة أنه مبتدع أو غير كفء أو نحو ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني