الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يبرئ ذمته من وجب عليه قضاء صلاة لا يعلم عينها؟

السؤال

ما الحكم لو قرر إنسان صلاة قد شك في صحتها وهو لا يتذكر أي صلاة، فقرر أن يصلي خمس صلوات، ثم بدأ بصلاة أو ثنتين مثلا الصبح والظهر، ثم قرر أن لا يكمل باقي الصلوات الثلاث وقال إن هذا من وسوسة الشيطان، لأنه أيضا مريض بالوسوسة؟ فهل لابد أن يكمل الصلوات الثلاث أم لا؟ مع اقتناعه بأنه كان مخطئا في صلاته وقد صحح الخطأ إلا أن الوسوسة تطارده بفعل ذلك؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن وجب عليه قضاء صلاة لا يعلم عينها فعليه أن يبرئ ذمته بيقين، وذلك بأن يصلي الصلوات الخمس، كما وضحنا في الفتوى رقم: 173779.

وأما من ابتلي بالوسوسة فإنه يعرض عنها ولا يلتفت إليها، كما بينا ذلك في فتاوى كثيرة، ولتنظر الفتوى رقم: 134196.

فإذا كان هذا الشخص مصابا بالوسوسة، وكان قضاؤه لتلك الصلوات ناشئا عن مجرد وهم أنه أخطأ في صلاة لا يدري ما هي، فعليه أن يعرض عن هذا الوسواس ولا يلتفت إليه، ومهما طارده الوسواس أو ألح عليه فعليه ألا يستجيب له، وحسنا فعل حين ترك إكمال قضاء الصلوات وأعرض عن الوسوسة، فليستمر في مجاهدة نفسه وترك الالتفات إلى الوسواس.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني