الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل التقصير في الطاعات يعرض الإنسان للبلاء

السؤال

أبي تسلط عليه أحد الأقارب، يسبه ويشتمه بكلام قبيح ويترصده. قلت لأبى لكي يبتعد عنك ولا يؤذيك - وقد يكون هذا ابتلاء من الله - فالصدقة أمر مهم وأنت مقصر في بنات أختنا الأيتام، وكذلك أبناء أخي المتوفى - رحمه الله - حيث لم يزرهم أو يبحث عن أحوالهم تقريبا أكثر من 13 سنة. وكلنا نرى هذا التقصير؟ حاولت أن أتودد له بكل الطرق، ولكنه مازال يشح حتى في البيت، مع العلم أن راتبه محترم جدا. أفيدونا وما نصيحتكم؟ وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الصدقة تدفع البلاء عن صاحبها بإذن الله تعالى، وهي من صنائع المعروف التي تقي مصارع السوء، كما ورد في الحديث الذي رواه الطبراني وهو قوله صلى الله عليه وسلم: صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم تزيد في العمر. والحديث حسنه الألباني.

وأخرج الحاكم في المستدرك عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة. وصححه الألباني.

وأما إنفاقه على أبناء أبنائه المتوفين فلا تخلو من أن تكون واجبة عليه أو غير واجبة، وفي كل الأحوال فالصدقة عليهم أولى لأنها صلة وصدقة. وراجع في متى تكون نفقة الأحفاد واجبة على الجد الفتوى رقم: 142735.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني