الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يخرج منها بلل وهي في العمل فكيف تصلي؟

السؤال

لدي مشكلة في عضلات الحوض وعندما أكون في الدوام أريد أن أصلي الظهر في وقتها لكن ملابسي تبتل ولا نخرج من الدوام إلا قبيل العصر بفترة قصيرة، فماذا أفعل؟ وهل أصليها في الدوام مع وجود النجاسة؟ أم أصليها إذا عدت للبيت ووقتها زائل حتى أعيد وضوئي؟ وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان هذا البلل المذكور مما يعرف برطوبات الفرج فهذه الرطوبات ليست نجسة، بل هي طاهرة مع كونها ناقضة للوضوء كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 110928.

ومن ثم، فإن الواجب عليك أن تصلي في الوقت ولا تؤخري الصلاة لهذا السبب، ثم إن كانت هذه الإفرازات دائمة الخروج فإنك تتوضئين للصلاة بعد دخول وقتها وتصلين بهذا الوضوء الفرض وما شئت من النوافل حتى يخرج ذلك الوقت، وضابط الإصابة بالسلس مبين في الفتوى رقم: 119395.

وإن كان هذا البلل بولا فإن كنت مصابة بالسلس فإنك تتحفظين بشد خرقة أو نحوها على الموضع وتتوضئين بعد دخول الوقت -كما مر- وتصلين بهذا الوضوء الفرض وما شئت من النوافل، ولك أن تجمعي بين الصلاتين عند الحنابلة، وانظري الفتوى رقم: 170997.

وإن لم تكوني مصابة بالسلس فالواجب عليك تطهير هذه النجاسة ثم الوضوء والصلاة في الوقت، فإن شق عليك إزالة النجاسة فالظاهر أنه يجوز لك الجمع بين الصلاتين في وقت الثانية عند الحنابلة فإنهم جوزوا الجمع للمرضع لمشقة كثرة النجاسة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني