الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم نقل الأخبار وتغيير بعض ألفاظها

السؤال

هناك مواقع أجنبية تقوم بوضع الأخبار، فإذا نقلتها مع ترجمة المكتوب، فهل يجب علي حفظ الحقوق؟ إذا نقلت الخبر مترجما من موقع ثم قمت بتغيير بعض الكلمات هنا وهناك، فهل سيكون علي حفظ حقوقهم؟ وإذا لم أحفظ حقوقهم ثم جذبت زوارا لموقعي وربحت من هذا، فهل سيعتبر كسبي حلالا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنقل الأخبار سواء أكانت مترجمة أوغير مترجمة لا حرج فيه إن غلب على الظن عدم كونها كذبا وزورا، ولا يلزم ذكر مصدرها مالم ينص صاحبها على لزوم ذلك، لأن نشرها دليل ضمني على الإذن فيها، وإن كان الأولى هو إسناد الخبر إلى المخبر به من باب البراءة من العهدة، لقولهم: من أسند فقد برئ من العهدة. هذا مع مراعاة الحيطة فيما ينقل من الأخبار لحديث: كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع. رواه مسلم.

لكن لا يجوز لناقلها نسبتها إلى نفسه وكأنه هو صاحبها، لأن ذلك من الكذب والتشبع بما ليس له، ومجرد التغيير اليسير فيها لا يبيح ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني