الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الإنفاق على الأخ العاصي وهل يشرع للمسلم أن يرقي الكافر

السؤال

لي أخ لا يصلي ولا يصوم، ولا يبر والديه، وفوق كل هذا يمارس اللواط مع شباب مثله ويشرب الخمر . هل يجوز إطعامه
والصرف عليه ؟
والسؤال الثاني : هل يجوز قراءه الرقية الشرعية على مرضي الكتب السماوية مثل المسيحيين بغرض الشفاء؟
وهل يجوز دهن المناطق المصابة للمرضي المسيحيين بزيت مقروء عليه لغرض الشفاء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيجوز إطعام القريب العاصي والصرف عليه بما لا إعانة به على المعصية، ويدل لذلك أن الله تبارك وتعالى امتدح الصحابة في قوله: وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً [الانسان:8]، مع أن أسراهم كانوا يومئذ كفاراً .

وأما رقية المسلم للكافر فلا حرج فيها ولا في استخدامهم الزيت المقروء عليه.

ففي الموسوعة الفقهية: لا خلاف بين الفقهاء في جواز رقية المسلم للكافر واستدلوا بحديث أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ ووجه الاستدلال أن الحي ـ الذي نزلوا عليهم فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم ـ كانوا كفارا، ولم ينكر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك عليه. انتهى.

وعليكم بالسعي في هداية هذا الأخ وتحذيره من الموبقات واستعينوا على ذلك بسؤال الله له الهداية، وبما تقدرون عليه من الوسائل المشروعة المؤثرة .
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني