الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

حين وفاة الإنسان فإن عيناه ترجعان للوراء. فهل ذلك بسبب نظر العينين للروح وهي تخرج، أم نظرها لملك الموت ؟
وهل الشهداء لهم خاصية غير هذه ، لأن صورهم في الإنترنت تكن عيونهم عادية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فان الميت في العادة حينما تصعد روحه للسماء يتبعها بصره؛ لما في صحيح مسلم وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أبي سلمة - وقد شق بصره - فأغمضه، ثم قال: "إن الروح إذا قبض تبعه البصر".

وفيه أيضا: ألم تروا أن الإنسان إذا مات شخص بصره؟ قالوا: بلى، قال فذلك حين يتبع بصره نفسه.

وثبت في عدة أحاديث في المسند وغيره: أنه يعرج بروحه إلى السماء.

ولذلك استحب أهل العلم إغماض عيني الميت بعد خروج الروح ، وشد لحييه وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: إذا حضرتم موتاكم فأغمضوا البصر . رواه ابن ماجه وحسنه الألباني .

وقال ابن قدامة في المغني : ويستحب شد لحييه بعصابة عريضة يربطها من فوق رأسه، لأن الميت إذا كان مفتوح العينين والفم فلم يغمض حتى يبرد بقي مفتوحا فيقبح منظره .

ولا نعلم ما يفيد فرقا بين الشهيد وغيره في هذا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني