الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إطلاق أسماء الواحد والأول والآخر على الناس

السؤال

من المعلوم أن الأول والآخر والواحد هي من أسماء الله الحسنى والتي لا يجوز لإنسان أن يسمي نفسه بها، ولكن في اللهجة العامية المصرية كثيرا ما تستخدم هذه الكلمات في سياق الكلام للتعبير عن حالة زمنية ووضع معين أو خبر عن الشخص المتكلم، سأذكر بعض الأمثلة: في الأول كنا نفعل كذا ... وفي الآخر صرنا نفعل كذا...أي في أول الحدث أو آخره، هات من الآخر أي هات خلاصة الكلام أو آخره، أنا الأول أو أنا الأول على الفصل، و المقصود هنا الترتيب على الفصل في المدرسة الواحد مش عارف يعمل إيه... الواحد تعب الواحد هنا تعني الشخص المتكلم، فهل يجوز استخدام هذه الكلمات في هذه المواضع المذكورة؟ أم أن ذلك من التعدي على أسماء الله الحسنى؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الأسماء المذكورة من أسماء الله الحسنى كما أشرت، ولكنها من الأسماء المشتركة التي تطلق على الله سبحانه وتعالى وعلى غيره، وليست من الأسماء المختصة به تعالى، وانظر الفتويين التاليتين: 8726، 102517.

ولذلك، فإن إطلاقها في السياق المذكور لا حرج فيه، لأن الأول والآخر والواحد فيه نسبي وليس مطلقا، أما أولية الله سبحانه وتعالى وآخريته.. فإنها على الإطلاق كما جاء في صحيح مسلم مرفوعا: اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء.. الحديث. وكما قال ابن أبي زيد في الرسالة: ليس لأوليته ابتداء، ولا لآخريته انقضاء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني