الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

احتفظ بزوجتك ولا تطلقها وحافظ على نفسك وزوجك

السؤال

السلام عليكم أرجو منكم مساعدتي في هذا الموضوع أنا شاب أدرس في دولة غربية وهناك تعرفت بفتاة من هذا البلد كان لها علاقات غير شرعية في الماضي كما هو المعتاد في أوروبا وقمت بعلاقة معها لفترة طويلة ثم تزوجت بها وهداني الله وإياها فأنا شاب ملتزم ملتح الآن وزوجتي اعتنقت الإسلام وهي الآن مداومة على الصلاة في وقتها والفرائض الأخرى ولكن والدي معترضان على هذا الزواج وأخاف من أن أطلقها خوفا على إسلامها وهي زوجة صالحة الآن وليس لها أحد غيري في هذه البلاد أرجو منكم إرشادي ماذا أفعل وهل في زواجي هذا خطأ علماً بأني تزوجت منها بعد وقوعنا فيما حرم الله ولم أرتح أبداً في هذه العلاقه المحرمة إلا بعد أن تزوجنا شرعا وتبت إلى الله وتابت هي والآن أغلب ما نتحدث فيه فيما بيننا في ما قال الله وقال الرسول.وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن كان الأمر كما تقول من أنك تبت إلى الله تعالى من العلاقة غير الشرعية والزوجة كذلك، وكانت توبتكما توبة نصوحاً، فاحتفظ بزوجتك وحافظ على نفسك وزوجك، ولا يلزمك طلاقها لأمر الوالدين به، وراجع الفتوى رقم: 1549.
أمّا الوالدان فاجتهد في إرضائهما، وحاول أن تبرهن لهما عن مدى تمسك زوجتك الآن بإسلامها، وأنها فعلت الذي فعلته حال كفرها؛ وإنما عن جهل وضلال، والآن قد تاب الله عليها وأسلمت، وأنت تخاف عليها الارتداد مرة أخرى، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الإسلام يَجُبُّ ما كان قبله" رواه أحمد من حديث عمرو بن العاص .
ولا تمل من كثرة استرضائهما، وادعُ الله عز وجل أنْ يميل قلب أمك وأبيك نحو زوجتك.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني