الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم المساهمة في بناء مسجد به انحراف يسير عن القبلة

السؤال

يوجد في حينا مسجد ما زال في طور البناء ويبدو أن الاتجاه غير صحيح، إذ إنه منحرف قليلا عن القبلة ولا أعرف بالضبط درجة الانحراف، فهل يجوز لي أن أتبرع بما تيسر لي للمساهمة في إكماله أم لا؟ وما هي حسب رأيكم الدرجة القصوى للانحراف حتى أساهم في بنائه؟ وجزاكم الله خيرا وبارك لكم في عملكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فبناء المساجد من أجل القربات وأعظم الطاعات، وقد قال صلى الله عليه وسلم كما ثبت في الصحيح من حديث عثمان رضي الله عنه: من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة.

فالمساهمة في بناء هذا المسجد عمل صالح وقربة تثاب عليها ـ إن شاء الله ـ وأما الانحراف الذي يخشى أن يكون موجودا في قبلة المسجد: فأمر يسهل تلافيه بتنبيه الناس على القبلة الصحيحة فيستقبلونها، ثم اعلم أن الواجب على من كان بعيدا عن الكعبة استقبال جهتها لا عينها، ومن ثم فلا يضر الانحراف اليسير عن القبلة ما دام الشخص مستقبلا لجهتها، على أن الأولى والأحوط الخروج من الخلاف وتحري استقبال العين ما أمكن. وانظر للتفصيل الفتوى رقم: 138747.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني