الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم أخذ جائزة على الرسم في مسابقة برعاية بنك ربوي

السؤال

أريد أن أسأل: لقد فزت بمسابقة للرسم بـ 500 دينار، وقريبا حفل توزيع الجوائز، لكن أبي يرفض الذهاب معي، ويريد مني أن أتصدق بالمال جميعه، لأن هذه المسابقة برعاية بنك ربوي، ويرى أن هذا مال حرام. لكن برأيي أظنه حقي لأني تعبت على لوحتي، وممولوا الجائزة شركة من خارج البنك. (لكننا لسنا متأكدين إذا كان المال كليا من هذه الشركة الخارجية أم بعضه من البنك.)

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فينبني جواز أخذ تلك المكافأة المرصودة من قبل منظمي تلك المسابقة على حكم الرسم ذاته، فإن كان رسما لذوات الأرواح فإنه لا يجوز، وأما إن كان رسما لما لا روح فيه كشجر أوجبال أوبحار ونحوها من مظاهر الكون وآياته البديعة فلا حرج فيه، وقد بينا ذلك مفصلا في الفتوى رقم: 14116.

وبناء على ما سبق، فإن كانت الرسوم التي شاركت بها في المسابقة رسوما مباحة، والغرض من تنظيمها مباحا فلا حرج عليك في الانتفاع بالجائزة المرصودة لها من قبل الشركة، ولو كان البنك مساهما بجزء من الجائزة، فإن ذلك لا يحرمها لأن مال البنك مال مختلط، وبعض العلماء يرى جواز قبول هبة صاحب المال المختلط وفق ضوابط بيناها مفصلة في الفتوى رقم: 6880.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني