الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدعوة إلى الله ليست منحصرة في السفر

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته قررت السفر مع جماعة التبليغ والدعوة إلى دولة بنجلاديش للدعوة في سبيل الله وأنا أقيم في دولة أخرى الآن غير بلدي علماً بأنني لم أسافر إلى أهلي منذ ثلاث سنوات وحاليا أعاني من بعض الأعراض المرضية ربما تتصل بالكبد ونصحني كثير من الناس بالسفر إلى بلدي للعلاج ورؤيه أهلي وبعض الأطباء قالوا إن الأمر ليس خطيرا فأيهما أفضل السفر إلى الأهل أم إلى الدعوة في سبيل الله علما بأنني علمت أن الدعوة الآن فرض عين على كل مسلم نتيجة انتشار الفساد وما رأيكم في الدعوة في سبيل الله مع جماعة التبليغ والدعوة وهل بسفري إلى أهلي والعلاج يناقض اليقين بأن الشافي هو اللهوجزاكم الله خيرا ارجوا الرد على البريد الالكتروني التالي:omrmh hotmail.com

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا حرج عليك بالخروج في الدعوة إلى الله وتقديم ذلك على السفر إلى أهلك أو للعلاج إلا إذا كان ذلك سيؤدي إلى تمكن المرض أو زيادة أثره عليك، فيجب عليك السفر للعلاج أولاً، وكذلك إذا كان بعدك عن أهلك هذه الفترة وسفرك للدعوة سيؤدي إلى تقصير في حق لهم أو تفريط في القيام على شؤونهم فيلزمك السفر إليهم.
وكون الدعوة اليوم واجبة فإنها ليست محصورة في السفر إلى بلد بعينه أو مع جماعة محددة، فأنت في بلدك وعند أهلك يمكنك أن تقوم بالدعوة إلى الله وإرشاد ونصح الناس وحثهم على البر، فالمؤمن كالمطر حيث وقع نفع.
والتداوي وطلب العلاج لا ينافي الإيمان بأن الله هو الشافي لأن سبحانه هو الذي خلق الدواء وأسباب العلاج، ثم إنها لا تنفع ولا تؤثر إلا بإذنه، بل إن المستحب للإنسان أن يتداوى وذلك من التوكل على الله كما هو مبين في الفتوى رقم:
15012 وراجع لموضوع جماعة التبليغ الفتوى رقم:
9565 والفتوى رقم:
4321.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني