الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل في المطار لتسهيل إجراءات دخول السياح

السؤال

أعمل موظفا في أحد المطارات، أكثر دخل المطار من رسوم هبوط وإقلاع الطائرات، ورسوم دخول العربات إلى البارك، وكذلك نحصل رسوما من المسافرين. وهذا هو النشاط الرئيسي للمطار، ولكن أيضا يدخل بعض المال من إيجارات للأسواق الحرة والكافتريات وجميعها تبيع الخمر والسجائر، ويسدد الإيجار للمطار. فهل راتبي من إدارة المطار حرام أم لا شيء علي طالما لا أعمل في هذه المحرمات أم راتبي به الحلال والحرام؟ وكذلك المطار يستقبل رحلات للسياح الذين لا يلتزمون في زيهم ولا سلوكهم بالشريعة ونقوم بتسهيل إجراءاتهم كموظفين. فهل هذا تعاون على الإثم وحرام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دمت تعمل فيما هو مباح فلا حرج عليك في راتبك، ولايؤثر عليه ما ذكرته من كون المطار به بعض المحلات التي تبيع سلعا محرمة، لأن غاية ما هنالك كون مال إدارة المطار مال مختلط، وقد بينا جواز معاملة مختلط المال في الفتوى رقم: 6880.

ثم إن عملك في المطار في تسهيل إجراءات دخول السياح لا حرج فيه، لكونها معاملة مباحة في الأصل، وإذا كانوا سيرتكبون ما حرم الله فلا إثم على الموظف بسببه. وللفائدة انظر الفتوى رقم 63871


والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني