الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الولائم التي تقام بعد موت الميت بأسبوع يعقبها ذكر ودعاء بألفاظ معينة

السؤال

حيث أقيم, عندما يتوفى الميت وبعد أسبوع أو أيام من الجنازة يتم عمل وليمة من أصناف المأكولات حيث يتم دعوة أهل البلد الفقير منهم والغني بعد الخروج من المسجد في صلاة الجمعة ويتم بعد الوليمة التسبيح والذكر والدعاء بلفظ متعارف عليه وأصبحت عرفا سائدا لأهل البلد، فهل هذا نوع من أنواع الصدقة على الميت أو لا؟ ومن يحضرها؟ فالكثير من المتوفين سابقا تركوا أراضي وأشجارا كوقف صدقة جارية على أن المردود السنوي لإطعام الطعام، وهل إطعام الطعام وعمل الولائم من المردود حسب الوصية صدقة جارية على الميت؟.وهل يجوز لمن عنده قوته أن يحضر مثل هذه الولائم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليعلم أولا أن الراجح عندنا هو أن كل قربة عملت وجعل ثوابها للميت فإن ذلك ينفعه، وانظر الفتوى رقم: 111133.

لكن التزام الاجتماع على هيئة معينة في وقت معين بعد الدفن لتناول الطعام ثم التسبيح بكيفية معينة كلها مما لم ينقل عن أحد من السلف ـ رحمهم الله، فيما نعلم ـ فهو داخل في عموم حد البدعة، وانظر لبيان حد البدعة المذمومة الفتاوى التالية أرقامها: 169477، 132702، 121142، 99061.

وأما ما جعله الموتى من أوقاف يصرف مردودها في إطعام الطعام فلا شك في كونه من الصدقة الجارية التي ينتفعون بها ـ إن شاء الله ـ وانظر لبيان معنى الصدقة الجارية الفتوى رقم: 128056.

وأما من يجوز له الأكل من هذا الطعام فيرجع فيه إلى شرط الواقفين، فإن كانوا شرطوا أن يطعم منها الفقراء لم يدخل غيرهم وإن كانوا إنما أرادوا التقرب إلى الله بإطعام الطعام فلا حرج على من كان غنيا في الأكل من هذا الطعام، وانظر الفتوى رقم: 29412.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني