الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يفعل الطالب إذا وجهت له في الاختبار أسئلة من المقرر المدروس تتضمن معتقدات باطلة

السؤال

هذا السؤال الثاني من السؤال رقم: 2355568، الذي طلبتم فيه إرسال كل سؤال على حدة: ندرس في الثانوية مادتي العلوم الشرعية والفلسفة, أما من ناحية العلوم الشرعية فالمصادر التي نأخذ عنها العلم الشرعي غير موثوقة عندي وغير معروفة بالتدين والورع وبالتالي ما ندرسه قد يحتوي على الحق وعلى الباطل، فهل إذا حفظت الدروس وأنا غير متأكد أنما أحفظه هو الحق أأثم؟ وهل إذا أجبت على ورقة الامتحان بإجابة تحتوي على الباطل أقع في الإثم وأعاقب؟ أم يجوز أن أحفظ الدروس وأجيب بما حفظت وإن كان يحتوي على الباطل وذلك للحصول على العلامة الكاملة؟ علما أنني غير متأكد من أن ما أدرسه من الباطل، لأنني غير ملم بالعلوم الشرعية أفتوني في حالتي، وكذلك نفس الأسئلة بالنسبة لمادة الفلسفة فهي أيضا كما هو معروف قد تحتوي على الباطل وما تخالف عقيدة أهل السنة والجماعة، وأيضا في إحدى طرق كتابة المقال الفلسفي يطلب منك أن تدافع عن فكرة ما ويجب أن تتبناها وتؤيدها في خاتمة الموضوع للحصول على النقطة، فماذا لو تبنيت فكرة باطلة من أفكار المعتزلة أو الجهمية؟ وهل أقع في الإثم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فواجب المسلم ـ طالبا أو غيره ـ أن يتعلم ويصحح أحكام دينه، ولا يجوز له أن يجيب بما يعتقد أو يغلب على ظنه بطلانه، إلا إذا كان سيعقب على ذلك الجواب ويبين وجه بطلانه، ثم الذي يلزم السائل هو أن يسعى لمعرفة وجه الحق والصواب في المسائل التي يدرسها، بحيث لا يبقى عنده شبهة تلبس عليه دينه، فإن دراسة الفلسفة والمذاهب المبتدعة، التي تتناول أصول الدين وأمور الغيب على أساس عقلي محض، أو طريقة بدعية، أو نظرة إلحادية ـ لا تجوز إلا لمن كان محصنا بالعلم الشرعي عارفا بالحق، وراجع الفتوى رقم: 119416.

وأما مسألة الإجابة على مقتضى المنهج المقرر، فهذا لا بأس فيه على الطالب، فإن الإصابة في الامتحان تكون بذكر هذا المنهج لا بذكر ما يعتقده الطالب، فهو ينسب ما يجيب به إلى هذا المنهج لا إلى نفسه، وراجع الفتوى رقم: 135431.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني