الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المؤمن ينزه نفسه عن الألفاظ المستهجنة

السؤال

هناك كلمة مصرية منتشرة بين الشباب تعطي معنى الاعتراض وهي كلمة: أحا ـ اختصارا لجملة: أنا حقا أعترض ـ وهذه الكلمة لها تاريخ منذ الدولة الفاطمية التي منعت لفظ: أحتج ـ فحورها المصريون إلى أحتا ثم إلى أحا، هذه الكلمة الآن يعتبرها الناس عيبا رغم عدم وجود مرادف لها بمعنى معيب، فما حكمها إذا قصد بها الاعتراض فقط، أرجو ذكر الدليل الشرعي إن وُجد.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالكلمة المذكورة مما ينبغي للمسلم التنزه عن التلفظ بها، لأنها في عرف الناس من البذاء، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذي. رواه أحمد وغيره وصححه الألباني.

ومن غير الخافي أن هذه الكلمة إنما يتداولها الفساق ومن على شاكلتهم، والمسلم ينزه نفسه عن أن يتشبه بأمثال هؤلاء فإن من تشبه بقوم فهو منهم كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم، فاللائق بالمسلم أن ينزه لسانه عن مثل هذه الكلمات التي تعد في عرف الناس كلمات نابية وألفاظا مستهجنة، وأما ما ذكرته عن أصلها واشتقاقها فكلام ليس عليه أي أثارة من علم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني