الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب الصبي إذا اغتصب مال شخص

السؤال

كنت قد سلبت شخصا يعمل في الماء حقه قبل عدة سنوات ولم أكن قد بلغت سن الرشد. فهل يجب علي إرجاع المبلغ له أم أن القلم مرفوع عني آنذاك، مع العلم أن المبلغ بسيط جدا (يعادل أقل من نصف ريال سعودي آنذاك) ومع العلم أنني لم أجده ولن أستطيع التعرف عليه وما عقوبة الظالم يوم القيامة؟ بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد روى أحمد وأصحاب السنن من حديث علي وعائشة رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصغير حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يعقل.

وبناء على هذا، فإن الإثم لا يلحق الصبي إذا ارتكب ما نهي عنه، قبل بلوغه. وأما ضمان حقوق الناس وما غصبه من مملتكاتهم أو أتلفه من أموالهم فعليه؛ لأن ذلك من قبيل خطاب الوضع لا خطاب التكليف، وبالتالي فما غصبته من مال ذلك الرجل يلزمك رده ولو كان يسيرا؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: لاَ يَأْخُذَنَّ أَحَدُكُمْ مَتَاعَ أَخِيهِ لاَعِبًا وَلاَ جَادًّا، فَمَنْ أَخَذَ عَصَا أَخِيهِ فَلْيَرُدَّهَا إِلَيْهِ . رواه الترمذي. وإذا كنت لا تستطيع معرفته وإيصال حقه إليه فيسعك أن تتصدق بحقه عنه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني