الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

حدثت مشكلة كبيرة بيني وبين زوجتي، وقامت باستفزازي بشدة والضغط علي، ففلت لساني بسبها وشتمها، وقلت لها بالحرف الواحد(( أنت كنت بتروحى الكلية تتعلموا ولا كنت بتعملوا كذا وكذا مع الشباب في الكلية، وكذلك خطيبك السابق هتلاقيه كان يبوسك ويحضنك ويعمل معك كل حاجة)
وكان كل ذلك بدافع غيظها وكيدها واستفزازها، ولكنني أعلم تماما أنها شريفة وعفيفة.
فهل هذا يعد قذفا للزوجة؟ وهل هذا يستوجب حد القذف؟؟ وإذا كان يستوجب حد القذف فماذا أفعل؟؟؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن القذف بالاتهام الصريح بالزنا يوجب الحد باتفاق الفقهاء، أما ألفاظ الكناية فلا توجب الحد إلا إذا أراد بها الاتهام بالزنا، أو كانت تستعمل في عرف البلد في الاتهام بالزنا، وتفصيل ذلك في الفتويين: 126407 49170.

والألفاظ التي قلتها لزوجتك ليست صريحة في الزنا، فلا تعتبر قذفا موجبا للحد إلا إذا أردت بها اتهام زوجتك بالزنا .

وحد القذف حق للمقذوف.

جاء في الروض المربع : (وهو) أي حد القذف (حق للمقذوف) فيسقط بعفوه، ولا يقام إلا بطلبه.اهـ.

والواجب عليك التوبة إلى الله من ذلك، والتحلل من زوجتك وطلب العفو منها، وراجع الفتوى رقم: 111563.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني