الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من حضر وليمة فيها معصية لغرض الدعوة

السؤال

هل يجوز الجلوس على مائدة يتناول عليها طعاماً محرماً بقصد استغلال الفرصة لدعوة الجالسين ، مع العلم بأن ذلك هي الفرصة الوحيدة المتاحة للتحدث معهم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يدار عليها الخمر. رواه الترمذي.
وهذا الحديث دليل على وجوب اجتناب مكان المعصية إلا لمصلحة كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإذا كان الشخص قادراً على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأمن على نفسه من الانجرار وراء المعصية فله أن يحضر ذلك المجلس ليقوم بهذا الواجب.
قال ابن قدامه -رحمه الله- في المغني 7/214: إذا دعي إلى وليمة فيها معصية كالخمر والزمر والعود ونحوه وأمكنه الإنكار وإزالة المنكر لزمه الحضور والإنكار لأنه يؤدي فرضين، إجابة أخيه المسلم وإزالة المنكر، وإن لم يقدر على الإنكار لم يحضر. ونحو هذا قال الشافعي. انتهى كلامه -رحمه الله-
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني