الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خوارق العادة بين الكرامة والاستدراج

السؤال

كنت أمر بحالة نفسية سيئة لمروري ببعض المشاكل....ولكنني حين أكون على ذلك الحال أفضل أن أستمع إلى القرآن وأنظر إلى السماء فأحس براحة نفسية وأنسى ما أنا فيه....ففي ذات ليلة رأيت في السماء مكتوبا بوضوح "الله معك" ....هل من الممكن أن تكون هذه رسالة من الله إلي لتثبيتي ؟ جزيل الشكر لكم علي ما تقدمونه من أشياء تنفع المسلمين جعله الله في ميزان حسناتكم

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يجعل لك من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ، ولتعلم أن ما يراه الشخص من خوارق العادة يختلف تفسيره باختلاف حال من يراه أو يقع له ؛ فإن كان ذلك يقع لمن كان متمسكا بكتاب الله تعالى وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- فإنه يكون كرامة له من الله تعالى، وإن كان الذي يقع له ذلك شخصا منحرفا.. فإنه يكون من باب الاستدراج أو تخييل الشياطين..

قال ابن عابدين في (مجموعة رسائله 2 /278): الْكَرَامَةَ هي ظُهُورُ أَمْرٍ خَارِقٍ لِلْعَادَةِ ، عَلَى يَدِ عَبْدٍ ظَاهِرِ الصَّلاَحِ ، مُلْتَزِمٍ لِمُتَابَعَةِ نَبِيٍّ مِنَ الأَْنْبِيَاءِ ، مُقْتَرِنًا بِصَحِيحِ الاِعْتِقَادِ وَالْعَمَل الصَّالِحِ غَيْرِ مُقَارِنٍ لِدَعْوَى النُّبُوَّةِ اهـ.
وأما الاِسْتِدْرَاجُ فهو: مَا يَظْهَرُ مِنْ خَارِقٍ لِلْعَادَةِ عَلَى يَدِ كَافِرٍ أَوْ فَاسِقٍ.
ولهذا نرجو أن يكون ما جرى لك كرامة من الله تعالى وتثبيتا لك على طريق الاستقامة..
وانظر الفتوى: 65441.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني