الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم عمل المرأة في جمع البيانات من خلال الهاتف

السؤال

ارجو توضيح مشروعية الأمور التالية من بعد الإذن :
1. عمل المرأة عن طريق الهاتف كجامعة للمعلومات من الرجال؟
2. إذا ما كان هنالك موقع إلكتروني يهتم بتشغيل الكفاءات و توظيف الناس - و بالطبع إمكانية أن يقوم أصحاب العمل بإعلان وظائفهم فهل يجوز لأصحاب العمل الإعلان عن وظائف يتخللها شبه بشكل غير مباشر - مثلا وظائف الفنادق أو السياحة بشكل عام وأنا أعلم بداخلي أن هذه المنشآت لا تخلو من الحرام أعاذنا الله وإياكم.؟
3. هل يجوز العمل بالمطار كمنسق خدمات المسافرين علما بأن ذلك يتضمن التعامل مع السياح بشكل مباشر و خدمتهم ( وتعلمون ما يتضمن ذلك من اختلاط و سفور و تبرج ). ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما عمل المرأة في جمع البيانات من خلال الهاتف فلا حرج فيه إذا التزمت بالضوابط الشرعية في عدم الخضوع بالقول واقتصرت في حديثها مع من تأخذ منه البيانات على موضع الحاجة فقط .

وأما الإعلان في الموقع المذكور لبعض الوظائف المتعلقة بالعمل في الفنادق أو مجالات السياحة ففي ذلك تفصيل.. فليس العمل في تلك المجالات محرما بإطلاق ، وإنما يكون الحكم بحسب العمل ذاته وما يترتب عليه من الوقوع في المحاذير الشرعية أو الإعانة عليها أو خلوه من ذلك ، وقد بينا الجائز والممنوع في الدعاية والإعلان في الفتوى رقم :63048 .

وأما العمل في المطار في تنسيق خدمات المسافرين فلا حرج فيه مع وجوب اجتناب المحاذير الشرعية التي قد يتعرض لها العامل في تعامله مع العاريات من غض بصره وغيره. وخدمة المسافرين فيما هو مباح لا حرج فيها إلا لمن يعلم ضعف نفسه عند وجود المغريات وأنه لا يملكها من الافتتان فيمنع من العمل الذي يؤدي به إلى الوقوع في الحرام. وانظر الفتوى رقم: 181919.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني