الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خير علاج للمبتلى بوسوسة الطلاق

السؤال

أنا رجل ابتليت بالوسواس القهري في أمور الطلاق و الصلاة و الطهارة.
وقد قالت زوجتي jكلمني على الهاتف و قالت لي أن آخذها إلى السوق فقلت لها (غدا آخذك إلى السوق) و قد كانت وسوسة والطلاق في رأسي, فهل في هذا طلاق
أيضا, سألتني زوجتي إن كنت أريد قطعة الخبز التي أمامي فقلت لها (لا) و قد كنت متضايقا منها و جاء في نفسي أن قول (لا) يعني (لا أريدك* و بالتالي الطلاق...فبالله هل في هذا طلاق؟
و في مرة أخرى, قلت لزوجتي (إن شرب قهوة "اللاتيه" يسبب لك عدم النوم) فقالت لي (قهوة ماذا؟) فقلت بغضب (اللاتيه) و وساوس الطلاق في رأسي, فهل في هذا طلاق؟
قد أبدو مجنونا و لكني و الله محتار
بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه الألفاظ التي ذكرتها ليست من ألفاظ الطلاق أصلا فلا يقع بها الطلاق ولو قصدته، كما أن الموسوس الذي وصل به الطلاق إلى هذا الحد لا يقع طلاقه ولو تلفظ بصريح الطلاق. فدع عنك هذه الوساوس ولا تلتفت إليها أبدا، فالإعراض عنها خير علاج لها. ولمزيد الفائدة فيما يتعلق بطلاق الموسوس راجع الفتوى رقم: 128080. وراجع في علاج الوسواس القهري الفتوى رقم: 3086. وبخصوص الوسوسة في الطهارة والصلاة راجع الفتوى رقم: 171187، والفتوى رقم: 139500.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني