الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شرب الماء أثناء أذان الفجر في التلفاز في رمضان فهل يلزمه القضاء

السؤال

بعد أن قمت للسحور وتسحرت قمت بشرب الماء، لأن أذان الفجر لم يؤذن، حيث إنني لم أسمع أذان الفجر من المساجد القريبة من مسجدي، ولكن بعد أن شربت الماء قالت لي أختي إن الأذان في التلفاز لبلدنا يؤذن، وعندما شاهدت التلفاز وجدته يؤذن، لكن المساجد القريبة من منزلي لم تؤذن إلا بعد دقيقتين أو ثلاث دقائق بعد أذان التلفاز، فما حكم صيامي وقد شربت الماء وأذان التلفاز يؤذن؟ أرجوكم أخبروني، لأنني نادم جدا لأنني عندما أردت أن أشرب خفت أن يؤذن ولكنني لم أسمع أذان المساجد القريبة من منزلي فقمت بالشرب وبعد أن شربت اتضح لي أن أذان التلفاز يؤذن، فهل هذا تساهل مني؟ وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان هذا الأذان في التلفاز متقدما على الوقت فلا شيء عليك في شربك الماء والحال هذه، وأما إذا كان مؤذنو المساجد يتأخرون عن التأذين بعض الوقت وكان أذان التلفاز موافقا للوقت ففي وجوب القضاء عليك والحال هذه خلاف بين العلماء، والقول بعدم وجوب القضاء قول قوي متجه وهو اختيار شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ وذلك لأنك لم تتجانف لإثم ولم تتعمد المخالفة، وانظر الفتوى رقم: 128149.

ولو قضيت احتياطا كان ذلك حسنا، ولا إثم عليك فيما وقع، لأنك لم تتعمد المخالفة، ولو شككت ولم يتبين لك تبينا تاما أنك شربت بعد طلوع الفجر فلا قضاء عليك، لأن الأصل بقاء الليل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني