الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوصيات لنيل درجات تفوق لا يجوز

السؤال

سؤالي معقد بعض الشيء فأنا طالب بإحدى الكليات العملية ووالدي أستاذ بها وتوجد في كليتي امتحانات شفهية جرت العادة أن تكون شبه صورية لأبناء الأساتذة بحيث يحصلون على درجاتها كاملة وقد علمت أن هذا حرام وأريد التوقف عنه. ورغم أني متفوق وأستطيع أن أحصل على الدرجات النهائية أو قريب منها بمذاكرتي إلا أن المشكلة الوحيدة أن كل قسم في الكلية به أستاذ أو اثنان من وقع حظه فيهما في توزيع الامتحان فسوف تخسف بدرجاته الأرض في الغالب مهما كان متفوقا وهذا هو ما يجعلني أسعى للحصول على الدرجات بالتوصية خوفا من ذلك ومن أن يكون امتحاني عندهم نوعا من إلقاء النفس في التهلكة مما نهى عنه القرآن فماذا أفعل؟ أرجو الإجابة تفصيلاً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن اخذك لدرجات التفوق الدراسي عن طريق التوصيات والمجاملات من الأساتذة لأن أباك أستاذ في الجامعة يعد من الخيانة للتعليم والمتعلمين، ومن الإعانة على الباطل، ومن الغش المحرم المبين في الفتوى رقم: 2937، والفتوى رقم: 10150.
فلا يجوز لك فعل ذلك، ولو ظننت أنك ستُظلم في الدرجات، فلأن تهبط درجاتك خير لك من أن تأخذ ما ليس لك، ولا يدخل امتحانك عن من تتوقع ظلمهم لك في إلقاء النفس في التهلكة، بل إن الوقوع في المحرم هو عين التهلكة التي نهى الله سبحانه وتعالى الإنسان أن يلقي بنفسه إليها، حيث يقول سبحانه وتعالى: (وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) [البقرة:195].
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني