الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اجتناب النجاسة شرط مع العلم والقدرة

السؤال

سؤالي يخص زوجي: أطلب منه دائما الصلاة المكتوبة، فيقول لي إن ملابسه الداخلية لا تكون نظيفة ولا يجوز الصلاة فيها، هو يريد أن يصلي لكن يبحث عن حل لمشكلته، طبيا ليس به شيء.
الرجاء الإجابة أو إعطاء الفتوى في مثل هذه الحالة، وللعلم أنا على استعداد لعمل أي شىء المهم أن يؤدي الصلاة.
وشكرا لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا بد أن يعلم هذا الزوج أن ما هو مقيم عليه من ترك الصلاة المكتوبة إثم عظيم وذنب جسيم، يجب عليه أن يبادر بالتوبة النصوح إلى الله تعالى منه، وأن يحافظ على صلواته في أوقاتها، وأن يعلم أنه لا عذر لأحد في ترك الصلاة وإخراجها عن وقتها ما دام عقله ثابتا، وراجعي الفتوى رقم: 130853 ، وأما بخصوص عدم نظافة ملابسه الداخلية فإن أراد تقذرها بالعرق ونحوه فهذا لا يمنع الصلاة فيها، وإن أراد أنه يصيبها بعض البول أو الغائط أو المذي فالواجب عليه إذا أراد الصلاة أن يغسل الموضع المتنجس من ثيابه، ولا يلزمه غسل جميع الثوب وإنما يلزمه غسل الموضع الذي يتيقن أنه أصابته النجاسة فحسب، وإن عجز عن إزالة ما أصابه من نجاسة فليصل على حسب حاله، فإن اجتناب النجاسة إنما يشترط مع العلم والقدرة، وراجعي الفتوى رقم: 120169 ، فليتق الله هذا الرجل وليحافظ على صلاته التي هي عمود الدين، وليحذر أن يعرض نفسه لسخط الله وعقوبته العاجلة والآجلة، وعليه أن يقضي ما ضيع من صلوات سابقة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني