الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الصلاة خلف من يسلم دون أن يذكر (ال) التعريف

السؤال

فضيلة الشيخ وفقكم الله وأحسن الله إليكم. عندي سؤال: بعض الأئمة في المساجد يعبّرون في التسليم بعبارة: "سلام عليكم ورحمة الله" يعني بدون "ال". ما حكم هذه الصلاة وماذا على المأمومين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن أوضحنا في الفتوى رقم : 157575، أن الإتيان بالسلام على حالته المعروفة من التعريف شرط في صحته وإجزائه في المذهب المالكي، وعلى الأصح في المذهب الحنبلي، وعلى الأصح المختار في المذهب الشافعي كما قال النووي.

وعليه، فلا تصح الصلاة خلف من يتعمد حذف التعريف في السلام، ومن كان عاجزا لم يصح الاقتداء به في حق من ليس مثله؛ لأنه عاجز عن ركن.

وأما ما يفعله المأمومون في هذه الحالة، فعليهم أن يتجنبوا الصلاة خلف من يسلم من صلاته على الحالة المذكورة، ومن اقتدى به بعد علمه بعدم إجزاء السلام بالتنكير بطلت صلاته بناء على القول بعدم إجزاء السلام بدون تعريف. أما على مقابل الأصح في المذهبين الشافعي والحنبلي، وعلى قول الأحناف الذين يجيزون الخروج من الصلاة بأي مناف، فإن الصلاة خلف من يأتي بالسلام دون تعريف صحيحة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني