الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من تعظيم أسماء الله تعالى أن تصان عن كل ما فيه إهانة واستخفاف

السؤال

كيس مكتوب عليه ( بسملة ) كان أهلي يضعون فيه نقودا و لكني لم أقم بنصحهم أن لا يمتهنوا كلمة البسملة هكذا إلا بعد مدة من معرفتي لهذا الأمر و دون عذر .. فما حكم ما فعلته ؟ و ما حكمهم ؟ و ما حكم عدم نصحي لمن يضع ورقة مكتوبا عليها لفظ الجلالة مثلا على الأرض أو يعرض الجرائد على الرصيف ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دام الكيس المذكور متخذا لحفظ النقود فالغالب أن مثله يصان ولا يعرض للامتهان وعليه فلا شيء على أهلك في اقتنائه دون امتهان ، ولا شيء عليك أنت أيضا في تأخير النصح بما ذكر طالما أنك لم تشاهد امتهانا ، أما وضع ما كتب عليه لفظ الجلالة على الأرض سواء كان جرائد أو غيرها فهو منكرعظيم يجب النهي عنه حسب الاستطاعة ، ، فإن من تعظيم الله تعالى تعظيم اسمه سبحانه، ومن تعظيم اسماء الله تعالى أن تصان عن كل ما فيه إهانة أو استخفاف بها قال سبحانه: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ {الحج:32}، قال السعدي في تفسيره: فتعظيم شعائر الله صادر من تقوى القلوب، فالمعظم لها يبرهن على تقواه وصحة إيمانه، لأن تعظيمها، تابع لتعظيم الله وإجلاله. انتهى أما من قصر في النصح فقد ترك واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فعليه أن يتوب إلى الله تعالى، وانظر الفتوى رقم: 130735، وللفائدة انظر الفتوى رقم: 153855.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني