الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المتوفى بالفشل في الكبد هل يعد من الشهداء

السؤال

توفي أبي ليلة النصف من شعبان ودفن يوم 15 من شعبان وكان مريضا منذ 7 سنوات بتليف الكبد وحدث له استسقاء في السنوات الأخيرة ثم حدث فشل في الكبد في آخر الأيام ودخل في غيبوبة وتوفي بها، والسؤال هنا: هل أبي شهيد على أساس أن المبطون شهيد؟ فأبي كان من الصالحين وكان لا يترك الصلاة والدعاء والذكر، وآخر كلمة قالها قبل الدخول في الغيبوبة: لا إله إلا الله ـ وخروج الروح أخذ حوالي ساعة إلا ربعا، وبعد الوفاة بساعات قليلة وجدنا على وجهه ابتسامة هادئة ووجهه أبيض وكأن لم يكن به مرض أو إرهاق وكان مثل الطفل الصغير وكان وجهه مدورا ومنتفخا على الرغم أنه خف جدا أثناء المرض، فهل هذه علامات حسن الخاتمة؟ بالله عليكم أجيبوني كي يطمئن قلبي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يتغمد والدكم برحمته ويدخله فسيح جناته وجميع موتى المسلمين، وما ذكرت مما وقع لوالدك مما أصابه من أمراض في بطنه هي مما يعد صاحبها من الشهداء ـ إن شاء الله تعالى ـ لحديث: والمبطون شهيد. رواه البخاري ومسلم وغيرهما، واللفظ لأحمد.

وانظري الفتوى: 114315.

وكذلك ما ذكرت من صلاحه ومحافظته على الصلاة.. ونطقه بكلمة التوحيد في آخر حياته كل ذلك ـ بحمد الله ـ دليل على حسن خاتمته، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كان آخر كلامه لا إله إلا الله وجبت له الجنة. رواه أبو داود وغيره وصححه الألباني.

وانظر الفتوى رقم: 29018.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني