الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تنتقل النجاسة الجافة إلى الثياب المبتلة

السؤال

أرجوكم الرد على سؤالي وعدم تحويلي إلى فتوى أخرى لأني قرأت كثيرا ولم أصل إلى إجابة تريح نفسي.
الموضوع أن مرتبة السرير كان أخي وهو صغير يتبول عليها باستمرار حتى وهو في الثانوية العامة، وكانت والدتي تضع المرتبة في الشمس، ومرة غسلتها كلها ومرة كانت تتركها.
هذا الموضوع مر عليه حوالي 10 أو 15 سنة.
ومنذ حوالي 5 سنين كان على المرتبة بقعة حيض، ولم أتذكر إذا كنا قلبنا المرتبة ساعتها للوجه الآخر أم لا ، لكني لا أرى شيئا واضحا أستطيع أن أقول إنه حيض على المرتبة، لكن غطاء المرتبة ليس نظيفا جدا لكي أستطيع أن أحدد هل هذه بقعة حيض أو اتساخ عادي.
الآن نمت على هذا السرير، وبسبب الحر كنت أنام مبللة وأرش الماء على المرتبة، وكمية الماء كثيرة ليست قليلة.
فهل النجاسة انتقلت من المرتبة لثيابي؟؟؟؟؟؟
وملابسي المبللة لامست بها أشياء أخرى مثل إسدال الصلاة والعباية والكنب.
فهل النجاسة انتقلت من ملابسي المبللة لإسدال الصلاة والعباية؟
أرجوكم الرد في أسرع وقت كي يطمئن قلبي.
وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كنت شاكة في تنجس الموضع الذي نمت عليه فلا تلتفتي إلى هذا الشك فإن الأصل هو الحكم بطهارته، والنجاسة لا يحكم بها بمجرد الشك، وأما إذا كنت متيقنة من تنجس هذا الموضع وأنه لم يطهر بالغسل بعد تنجسه ففي انتقال النجاسة من هذا الموضع إلى ثيابك المبتلة ثم منها إلى ما لامسته بها خلاف بين العلماء، والذي نرى أن تعملي بقول من لا يرى انتقال النجاسة في هذه الحال سدا لباب الوسوسة، وانظري الفتوى رقم: 154941 وأما بقعة دم الحيض فإنها من النجاسة اليسيرة المعفو عنها، وضابط ما يعفى عنه من النجاسة مبين في الفتوى رقم: 134899.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني