الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم المداومة على دعاء معين عقب صلاة التراويح

السؤال

يقال في في المغرب عقب صلاة التراويح: الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، لقد جاءت رسل ربنا بالحق. اللهم لك الحمد، ربنا تقبل منا الصلاة والصيام، واحشرنا في زمرة خير الأنام، ربنا أحينا مؤمنين وأمتنا مسلمين طائعين تائبين لله رب العالمين لا مبدلين ولا مغيرين يا الله. اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم رب العالمين إنك حميد مجيب. سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
فما حكم قول هذا بارك الله فيكم وهل يعتبر من البدع المحدثة؟ وجزاكم الله عنا خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن أوضحنا في الفتوى رقم: 140825، أنه ليس هناك ذكر معين بعد الفراغ من صلاة التراويح حسب اطلاعنا، وإذا لم يرد في السنة دعاء معين بعد التراويح فلا تشرع المداومة على ذكر معين بعدها باعتباره سنة، فقد ذكرأهل العلم أن التقيد بذكر معين في وقت محدد لم يرد في السنة، واعتبار ذلك سنة يعد من البدع الإضافية، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 127224، أما الإتيان به باعتبار الدعاء والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم سنة في كل وقت فلا شيء فيه، فقد نص بعض العلماء على جواز الدعاء بعد التروايح.

قال المرداوي في الإنصاف: لا يكره الدعاء بعد التراويح، على الصحيح من المذهب، وقيل: يكره، اختاره ابن عقيل. انتهى.

وسئل العلامة ابن حجر الهيتمي رحمه الله تعالى: هل تسن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم بين تسليمات التراويح أو هي بدعة ينهى عنها؟ (فأجاب): بقوله: الصلاة في هذا المحل بخصوصه لم نر شيئاً في السنة ولا في كلام أصحابنا، فهي بدعة ينهى عنها من يأتي بها بقصد كونها سنة في هذا المحل بخصوصه دون من يأتي بها لا بهذا القصد، كأن يقصد أنها في كل وقت سنة من حيث العموم بل جاء في أحاديث ما يؤيد الخصوص إلا أنه غير كاف في الدلالة لذلك. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني