الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم كتابة آيات وأحاديث بغرض النصح في مواقع إباحية

السؤال

توجد مجموعات على الفيس بوك تدعو للفواحش كالزنا واللواط وغيرها، وتضع صورا إباحية.
أقوم بالانضمام لهذه المجموعة ونصح من فيها، وأضع بعض الصور والمنشورات الدينية التي تدعوهم وترغبهم في التوبة، وتحذرهم من المعاصي. ولله الحمد أجد تجاوبا كبيرا وتوبة الكثير منهم.
الإشكال أن البعض يتهمني بأني أهين كلام الله وكلام رسوله عندما أضعه في صفحة أو مجموعة محتواها صور خليعة وكلام ماجن.
فأريد منكم إفادتي هل عملي صحيح أم أن ما قالوه بأني أكسب سيئات بسبب إهانتي لكلام الله ورسوله كما يقولون ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان السائل لا يترتب على دخوله مثل هذه الصفحات شيء من المحرمات أو المنكرات، ولا ينجر إلى شيء من الفتن، كالنظر إلى الصور الماجنة، وقراءة العبارات الخادشة، فلا حرج عليه في الاستمرار في دعوتهم ونصحهم وتذكيرهم بالله وزجرهم عن باطلهم. وراجع للفائدة الفتوى رقم: 121999.

ونرى أن يكون ذلك بغير كتابة آيات القرآن وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم؛ صيانة لكلام الله تعالى، وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم، أن يكتب في مثل هذه الصفحات الماجنة، محاطا بمحتواها الإباحي الفاحش، فهذا لا يليق بكتاب الله تعالى وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم. ويتأكد ذلك بأن مجال النصح والوعظ والتذكير لا يقتصر على آيات القرآن والأحاديث النبوية، ففي غيرهما من الكلام الطيب والمواعظ الحسنة متسع. وراجع للفائدة الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 34457، 29022، 65611، 65088.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني