الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تزوجت قبل انتهاء العدة جاهلة بعد نكاح فاسد

السؤال

أنا فتاة مغتربة، تزوجت رجلا دون علم أهلي، وبعد ذلك علمت أن هذا الزواج باطل، فاستغفرت الله وتبت عما فعلت، وعدت إلى بلدي وتركت ذلك الشخص ولم أكلمه ثانية. وبعد عام ونصف تقدم لخطبتي شاب متدين للغاية ويخشى الله، فقبل به أهلي الذين لم يعلموا بأمر الزواج السابق. وعلمت أنه علي التطليق من الزواج الأول. فكلمت الشخص الأول هاتفياً وطلبت منه الطلاق فطلقني، وبعد مرور شهرين (حيضتين) تزوجت زوجي الحالي وأنجبت منه. واستغفرت الله على ما فات. ولكني قرأت على الإنترنت أنه حتى وإن كان الزواج الأول باطلاً فلا بد له من عدة. وأقسم بالله أنني لم أعرف. فما العمل الآن؟ وهل زواجي الحالي حلال أم باطل؟ علمًا بأن زوجي الأول تركني أكثر من عام ونصف قبل أن يطلقني ولم أره أو أمسه. أرجو الفتوى. فضميرى يعذبني ولا أريد أن أكون سببًا في دخول زوجي النار فهو رجل تقي نقي. جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالراجح عندنا أن المرأة إذا تزوجت زواجا فاسدا فلا يجوز لها أن تتزوج قبل أن تفسخ زواجها أو تطلق، كما أن الزواج قبل انقضاء عدة الطلاق باطل بلا خلاف.

وعليه؛ فقد كان عليك أن تنتظري حتى تنقضي عدتك –وهي ثلاث حيضات - لكن ما دمت قد تزوجت قبل انقضاء العدة جهلا منك بالحكم، فنرجو أن لا يكون عليك ولا على زوجك الحالي إثم ما دمتما تجهلان الحكم الشرعي، لكن يحرم عليكما الاستمرار ويجب أن تكفا. وتراجع في أحكام من نكحت في العدة الفتوى رقم: 36089 والفتوى رقم: 119044

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني