الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كفارة من أفطر أحد عشر يوما من رمضان بسبب الجماع

السؤال

تزوجت قبل رمضان بأسبوع واحد فقط، وعندما أتى رمضان صمت، ولكنني أفطرت 11 يوما بسبب الجماع، لم أستطع إمساك نفسي، وزوجتي أيضا كانت مطاوعة لي، ونحن نادمان على ما أقدمنا عليه، ونطلب التوبة والمغفرة من الله، وأريد أن أعرف ماهي الكفارة لنكفر عما فعلناه، مع العلم أني مسافر للخارج لدولة أجنبية، فلا نستطيع الصوم بتلك البلاد ((الصين)). فماذا نفعل؟
فأرجو منكم الرد وشكرا لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أخطأت خطأ عظيما، وارتكبت أنت وزوجتك ذنبا جسيما، فالواجب عليكما المبادرة بالتوبة النصوح من هذا المنكر الشنيع الذي ألممتما به، وانظر لبيان عظم جرم تعمد الفطر في نهار رمضان الفتوى رقم: 111650.

والواجب على كل منكما أن يقضي ما أفطره من أيام، ثم الواجب عليك عن كل يوم من هذه الأيام التي حصل فيها الجماع كفارة، وهي: عتق رقبة، فإن عجزت عنها فعليك صيام شهرين متتابعين عن كل يوم من هذه الأيام، فإن عجزت عن الصيام فعليك عن كل يوم إطعام ستين مسكينا، ولا يجزئك الإطعام مع القدرة على الصوم، وانظر الفتوى رقم: 163561 وأما زوجتك ففي لزوم الكفارة لها خلاف بين العلماء انظر لمعرفته الفتوى رقم: 125159.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني