الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

في هذه الأيام كان هناك حديث عن الزواج في سن التاسعة، فما حكم من يعترض على هذا الأمر، بل ويسخر منه؟ وهل يكفر أم أنه يعذر بالجهل لأنه مثلا لا يعلم أنه مباح أو أن الرسول عليه الصلاة والسلام قد تزوج من السيدة عائشة وهي في سن التاسعة على الرغم من أن ما أثار المسألة هو قول أحد الشيوخ بالجواز وإن لم يذكر هذا الدليل الشرعي أو غيره؟ وهل في اعتراضهم على كلام هذا الشيخ عذر بالجهل مثلا، لأنهم لا يثقون به ولأنه لم يذكر الأدلة الشرعية؟ أم أنه لا يوجد لهم عذر، علما بأنهم يعيشون وسط المسلمين ويستطيعون الوصول إلى شبكة الإنترنت؟ أرجو الرد لتبيين حقيقة حكم هؤلاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق بيان حكم زواج الصغيرة في الفتوى رقم: 126686.

وأما الحكم على من يعترض على هذا الأمر فيحتاج إلى تفصيل، ولا يحكم على معين بالكفر إلا بتحقق شروط وانتفاء موانع وراجع الفتوى رقم: 721.

وننبه السائل إلى أنّ التكلّف في السؤال وكثرة التشقيق في المسائل أمر مذموم شرعاً وفيه إضاعة لوقت السائل والمسئول، قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ واصفا حال الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم: ولكن إنما كانوا يسألونه عما ينفعهم من الواقعات ولم يكونوا يسألونه عن المقدرات والأغلوطات وعضل المسائل ولم يكونوا يشتغلون بتفريع المسائل وتوليدها، بل كانت هممهم مقصورة على تنفيذ ما أمرهم به فإذا وقع بهم أمر سألوا عنه فأجابهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني