الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم لباس حزام مصنوع من جلد الكلب والخنزير

السؤال

أصبت في حادث سيارة ـ عافاكم الله ـ وبعد عدة عمليات جراحية بقي عندي ألم في الظهر، ففي الشتاء عندما يبرد جسمي يزداد الألم فنصحوني بلباس حزام عريض من الصوف لتدفئة الظهر، وأنا طبعا الآن في أوروبا، وبعد أن اشترى لي صديق الحزام لم ينتبه للصوف الذي صنع منه الحزام، وبما أنني أتقن اللغه الانجليزية وجدت أنه مصنوع من صوف كل من الكلب والخنزير، فهل لباس هذا الحزام جائز أم حرام؟ وفقنا وإياكم الله لما يحبه ويرضاه.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:

فقد اختلف أهل العلم في طهارة جلد الكلب والخنزير بالدباغ، فمنهم من قال بعدم طهارته، ومنهم من قال بطهارته، وهذا هو القول المرجح المفتى به عندنا، كما بيناه في الفتوى رقم: 71021، والفتوى المحال إليها فيها, وكذا الفتوى رقم: 72214.

فعلى هذا القول لا حرج عليك في استعمال الحزام المشار إليه لا سيما مع حاجتك إليه للعلاج, وإن كان الأولى والأحوط عدم استعماله لا سيما أثناء الصلاة خروجا من الخلاف, وقد نص العلماء على استحباب الخروج من الخلاف، قال السيوطي في الأشباه والنظائر: القاعدة الثانية عشرة: الخروج من الخلاف مستحب. اهــ. فالأولى أن تستعمل حزاما مصنوعا من جلد آخر غير الكلب والخنزير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني