الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تلذذ محرم لا يصل لدرجة اللواط

السؤال

أكتب لكم وأنا في خجل شديد وندم شديد على ما اقترفت من ذنب وإثم: فقبل ثلات سنوات تأثرت بالأفلام الخليعة وكنت أمارس العادة السرية بكثرة وتطور الأمر إلى إدخال أشياء صلبة في دبري والتلذذ بها ـ والعياذ بالله ـ وفي يوم وسوس لي الشيطان أن أحاول ملامسة ذكري لدبري ـ والعياذ بالله ـ وفعلا تمت الملامسة لفتحة الدبر، فهل يعد هذا لواطا بذاته؟ أم يجب أن يتم عن طريق اثنين ليعد لواطا؟ أم يسمى هذا من مقدماته؟ مع العلم أنني ندمت وتركت هذا الفعل إلى الآن وإن شاء الله لن أعود إليه أبدا، وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن أول ما ينبغي عليك أن تحمد الله عز وجل على أن أدركتك التوبة، فهي نعمة تستحق منك شكرا، ثم عليك ثانيا أن تصدق في المآب إليه سبحانه إقلاعا وندما وعزما على عدم الرجوع، فتريه من نفسك إقبالا وتوجها، وتنتحب بين يديه على خطيئتك بلوعة حارقة ودمعة وادقة، فإنه سبحانه يقبل التوبة عن عباده، وليس فوق عفو الله ذنب، وأما هذا الفعل المنكر: فهو محرم قبيح وذريعة لفعل الفاحشة واعتداء وتلذذ بما لم يأذن به الله، ولكنه ليس اللواط الموجب للحد، وراجع الفتوى رقم: 60159

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني